لم يكن اعتراض أبي أن أسوق السيارة قبل سن العشرين أمرا مزاجياً صادراً عنه , أو حتى بالأمر الديكتاتوري حسبما كنت أظن , وإنما, وفي هذا اليوم بالذات , اكتشفت أن السياقة ليست بالأمر الهيّن بتاتاً , خصوصاً في شوارعنا "الواسعة الفسيحة" .
من المهم قبل أن تركب خلف مقود السيارة وتشغل محركها ليس فقط أن يكون لديك قطعة من الورق تثبت أن سلطتنا قد أعطتك الحق بالقيادة , وإنما من المهم أيضاً أن تتسلح بدعاء أمك ورضاها وان تدعها تقرأ القرآن عليك كاملاً وقبل كل شيء أن لا تتفوه بكلمة استهزاء كما أفعل ...
اليوم , خلال "رحلتي" بالسيارة صدمت سيارتين في نفس الشارع , كلاً على حدة . ولولا رضى الله ورضى الوالدين , وكلمتين معسولتين مني للسائقَــين لربما تكلفت بمبلغ وقدره للتعويض !
هذا يدفعني أن أقف لحظة وأفكر قليلاً بسائقي التاكسي أو "أصحاب الفوردات " كما نسميهم ..
كم أنتم بارعون أيها السائقون ! رغم كل المخاطر التي "تترصد" لكم , ورغم الكم الهائل من احتمالات حوادث السير خصوصاً في الفترة الأخيرة .. تملكون الشارع وكأنه لعبتكم المفضلة ..
هذا بالطبع لا يمنع أن تتريثوا قليلاً , ولا يمنع أيضاً أن ترأفوا بنا نحن السائقون الجدد :)
ملاحظة : عزيزي الله شكرا جزيلا لك ...
:) مشان تعرفي ...
ردحذفالشارع والمشاة والرصيف في خدمة الشوفير أينما ذهب :)
وأهم شي سلامتك :)